أطفال اللاجئين لن يستفيدوا من العطلة المدرسية في ولاية شمال الراين ويستفاليا
قبل بدأك في الموضوع تعلم بعض الجمل بالضغط على الصورة
ينتظر التلاميذ العطلة بشوق كبيرة للاستراحة من عناء الدراسة، وفي ألمانيا هناك العديد من العطل المدرسية أثناء العام الدراسي. لكن في ولاية شمال الراين ويستفاليا، سيكون الأمر مختلفا بالنسبة لأطفال اللاجئين، فبدءا من عطلة الخريف المقبلة، لن يكون بإمكانهم المشاركة في العطل الرسمية.
يتوجب على جميع الأطفال اللاجئين في ولاية شمال الراين ويستفاليا الذهاب إلى المدرسة في أيام العطل الرسمية، والسبب هو ضرورة مشاركتهم في دروس لتحسين لغتهم الألمانية؛ ما يساعد على الإسراع في إدماجهم في الصفوف الرسمية. ومن المفترض أن يبدأ تنفيذ هذا المشروع المحلي بدءا من عطلة الخريف المقبلة حسبما أكدت إيفون غيباور وزيرة التعليم الجديدة من الحزب الديمقراطي الحر في تصريحاتها لصحيفة "كولنرشتادت أنتسايغر" و"إكسبريس" مؤخرا. ومن المفترض أن يتم تخصيص الغرف المخصصة لدروس الحاسوب، كصفوف لتعليم اللغة لألمانية لجميع الطلاب الذين يحتاجون إلى تحسين لغتهم الألمانية.
وأكدت الوزيرة غيباور أنه سيتم تقديم حوافز مالية لجميع الأساتذة العاملين والأساتذة المتدربين الذين يتطوعون للمشاركة في برامج تطوير اللغة للأطفال اللاجئين. وعلى عكس سابقتها سيلفيا لومر، ترى غيباور أن إدماج الأطفال اللاجئين في الفصول الدراسية العادية بدون تقديم دورات مسبقة لتحسين مستواهم اللغوي "هو نهج خاطئ للإندماج" وتستطرد بالقول "الأطفال يجلسون هنا ولا يفهمون، والمعلمون مثقلون بمهام تفوق قدرتهم".
وفي حديثها لموقع "مهاجر نيوز" تأمل وفاء وهي لاجئة سورية تعيش في مدينة بون أن يساعد هذا القرار، ابنتها على تحسين لغتها، وخاصة أن ابنتها في الصف التاسع وعدم إتقانها للغة بشكل جيد يؤثر على مستواها الدراسي وتضيف وفاء بالقول "لم تكن اللغة الألمانية مألوفة بالنسبة لنا كسوريين ومايزعجني أن صعوبة اللغة هو السبب في تراجع مستواها الدراسي".وعلى عكس وفاء، يرى وليد وهو تلميذ في ثانوية نيكولاس كوزانوس" أن إتقان اللغة "مهمة ذانية" ويشير الشاب السوري إلى أن الاحتكاك بالأصدقاء الألمان يساعد على إتقان اللغة جيدا.
المصدر : موقع مهاجر نيوز infomigrants.net